
لا أعرف ان كان لابُدّ أن يُعطي الانسان احساساً للشُّخُوص المُحيطه بهِ بأنّهُ ضائِق الصدر ..
مُتعكِّرالمزاج .. ثائِر السريرة .. لأسباب فعليه حقيقيّه أو أُخرى وهميه ..
هل من الضرُوري أن يدخُل الانسان المكان بوجهٍ غاضِب و" بوز " شبرين .. يتأفَّف ويتذمّر بلا سبب ..
يُلقي السلام على مضض - وقد لا يُلقيه - .. يرُد بِطرف لِسانِه .. يُقلِّب ناظِريه استياءاً وامتعاضا ..
ثمّ اذا اقترب منه أحدهُم مُتودداً اليه .. هامساً باذنه .. سائلاً عن أحوالِه .. اطمئناناً عليه .. ومُواساةً
لهُ .. وقلقاً من أجلِه ..
فاذا هو يغضَب وينفعِل مُعللاً ذلك باحدى الأمرين .. امّا أنه ليس هُنالِك شيء - ادعاءاً وزُوراً - ..
أو أنّ السبب أمراً خاصاً لا يُحبذ أن يُطلِع عليه أحد ..
مُحسِّساً من يسأله بأنهُ في غاية التطفل والازعاج ..!!
فلاقى سوءاً حيثُ عمِل خيراً ..
وفي الحقيقه بأنني أعتبِرُها من سُوء الأدب وغظاظة المعشَر أن يتعامل المرء هكذا تعامُل مع أقرانِهِ
وذوِيه ..
فعليه أن يعمل جاهداً على عدم ظهورهِ بهيئة الغاضِب الحزين قدر المُستطاع .. فان لم يستطِع وبان
عليه مافي داخِله من اضطرابات معينه .. وسُئل عنه ..
فامّا أن يُخبر بأمره من يثِق فيه مستشيراً ومُستنصِحاً .. أو أن يعتذِر بلباقه ويشكُر على الاهتِمام ..
لأنه ان سُومِح مرة وتعوطِف معه وقُدِّرت ظروفه ونُسِيَ عمداً ما بدر منه من اساءه مرة واثنتين وثلاث ..
فلن يستمر ذلك على الديمومه .. فللبشر طاقات تنفذ ..
واعلم بأنه ليس هُنالِك من البشر من لُزِم على تحمُلِك الاَّ أهلك .. وقد تبدَّل حال حتى الأهل في هذا الزمن ..!!
- في الحقيقه بتُّ لا أُفرِّق بين " الظروف الخاصه " وبين " دلع البنات " ..!! -