03 نوفمبر، 2008
13 أغسطس، 2008
ظُهُورُ الأجْسَاد !
دَاهمتْها كثيرٌ من الخطُوب في هذا الصباح ، آخرُ صباح تدرس فيه ، وآخرُ إمتحانٌ تُجريه ، وآخرُعهدها بمدرستها الثّانوية ، وآخرُ استيقاظ مبكرٍ لها في حياتها ، فقد حكمت على نفسها بمكوثٍ سرمديٍ - في البيت - حتى يأتيَ ابن الحلال !
صباحٌ أخير في كُلِّ شيء ، وقد أضافت لهُ أخيراً آخر حينَ أقسمَت على نفسِهَا أن لا تطأَ قدمها حرماً دراسياً بعدَ اليوم ! ولكنّها تتوقعُ أن تجبرها أمها على التكفير عن هذا القسم في وقتٍ لاحق ..
إلا أنهُ لم يخطر ببالِها أن تعتذر الحافلة التي تقلُها إلى المدرسة عن المجيء هذا اليوم ، لتضطر أن تصحب صديقتها في الذّهاب ، ليكون الأوّل الفريد من نوعهِ هذا الصباح !
خرجت من البيت تُشيّعُها دعوات والدتها التي رافقتها مُذكّرةً لها بالأدعية والأذكار والنّصائح حتى الباب المؤدِّي إلى الشّارِع ، خرجت وقد توشّحَت بمشاعر مُتذبذبة من القلق والتّوتُّر والخَجَل ، دثّرتها بالعباءة ومضت قدُماً إلى سيّارة والد صديقتها ..
ركبت السيارة وقد أسرّت لنفسها بالسّلام ، وإذا بصديقتها تجلس بجوارها في المقعد الخلفي لتترك المقعد الأمامي لأخيها منتشياً بلذّة الجَدِيد !
اقتربت منها - الصديقة - هامسة : كيف حالكِ !
فأومأت برأسها أن بخير ..
- ماشعوركِ !
فوضعت اصبعها على فمِها وقالت : اششششش ..
كانَ جلوسُ صديقتها بجانبها كفيلاً بتبديد مشاعر الإرتباك والخَجَل ، انحنت قليلاً لتخرج كتابها من الحقيبة ، علّها تتمكّن من تثبيت بعض المعلومات عسِرة الحفظ ، كان الجوُّ في السيارة هادئاً إلا من صرير الهواء البارد المُنبعث من فتحات التكييف الأمامية ، سيطرة السّكُون وتمكُّن السائِق من القيادة يبعثُ الرّاحة في النّفس ، عند الإشارة أخذت " سهام " تنظر من النافذة ، تُحاول أن تُشبِع فضولها بإلتهام أكبر قدر ممكن من مناظر السيارات حولها ، فهيَ لاتزال على عهدها بهوايتها القديمة والتي تكمن في الحملقة بالسائقين والضّحِك عليهم !
إلا أن صوتاً مدوياً في الجوار قطعَ هذه الراحة ، ومزّقَ هذا السُّكُون ، لفتاتٌ سريعة للبحث عن مصدرِ الصوت .. هناك .. رجلٌ مُلقى على الأرض ، سيارةٌ تنحرف في الإتجاه المُعاكِس وتنْطلِق بسرعةٍ جنونية ..
صَرَخَ الصّغير : لقد هَرَب !
أبواب السيارات تُفتّح ، أفواجٌ تجتمع تتحلّق حولَ الرّجُل المُلقى بِلا حِرَاك ، تزاحمٌ سريع حتى استُبدِلَت - في لحظات ! - تلك الصورة بأجسادٍ مُتلاصِقة من الخلف ، وكأنّما قَصَدت- عمداً - تلكَ الأجساد أن تحجب الرؤية عنها ، لم يكُن قلبها الصّغِير يحتَمِل هذا المشهد الدّامي ، إلا أنها كانت تبحث - عبثاً - عن أي شق بين تلك الظهُور تُطِلَ بهِ على ذاكَ الرجل ، تُرِيدَ أيّ إيماءة تُوحِي لها أن ذاكَ الجسد لم تُحِلهُ الصدمة إلى جثة ، ترَ ضجيجاً لا يصِل إلى أذنها .. وتسمعُ صوراً لا تُبصِرُها عينها !
تمنّت أن لو كانَ بمقدورها تمزيق تلك الظهُور ، ودّت لو أنَّ العالم قدْ خَلا من البشر ! رجالٌ كُثُر تجمهروا حولَ الرّجل ، بينَ مُشفِق ومشدُوه ، وآخر متطفل لا لهُ ولا عليه ..
الإشاره صفراء .. خضراء ..
تبتعد صورة ظهُور الأجساد شيئاً فشيئاً حتى تغدُوا نقطة سوداء صغيرة ، يُحِيلُها الوقتُ عدماً !
02 أغسطس، 2008
الأمنيات العشر !
في مدونتك أكتب الشروط و10 آمال تتمناها في حياتك
اختر 5 أشخاص ليقوموا بحل الواجب وضع رابط مدوناتهم أيضاً
اخبر الأشخاص الـ 5 بأنهم اختيروا لحل هذا الواجب ..
29 يوليو، 2008
بندٌ جديد في الدستُور الامريكي الوَضِيع !
حدثٌ جديد يُضاف لما سبقهُ من أحداث مسلسل المهانه والذُلّ الذي تُمارسهُ امريكا ضدّ أبناءنا السعوديون !
شاب سعودي يدرس في امريكا يُستدرَج من قِبَل مُحققة شُرطه امريكيه تُمثل دور المراهقه العاشقه , فيتفقان على اللقاء حال وصوله للمطار !
ثمّ يُقبض عليه هُناك - أي في المطار - ويُحتجز , ويُطالب بدفع غرامه قدرُها 50 ألف دولار !ليسَ الأمر بغريب أو مُستغرب من امريكا , بلا أيّ ردّة فعل أو مُطالبه بحقّ ! نُشر خبر هذا الشاب المُغرّر بهِ في قناة امريكيه محليه , وتناقلت المنتديات العربيه القضيه , وتذمّرت من التشهير بهِ ومُحاسبتهُ على فعل لم يهمّ بهِ !
أنا لن أقوم بعملية الاستنكار العربي المعروفه ضدّ التشهير , حيثُ يغضبون من التشهير وهم ساعون فيه , يضعون صورته ويكتبون اسمه ويقولون لمَ التشهير ! كما غضبوا من نشر الرسوم المسيئه لجناب الرسول " صلى الله عليه وسلم " ونشروها ! :(
لستُ بصدد الدِّفاع عن هذا الشاب الذي جعلَ من نفسِهِ اضحوكه , وفضحَ نفسهُ وأهلهُ , وقد امّلوا منهُ الرجوع بشهاده فرجعَ لهُم بفضيحه [ إن رجع ! ] .. ولكنّي أتساءل إلى متى تزجّ المملكه بأبنائها سنوياً الى امريكا بأعداد تتضاعف كل عام , وهم يُلاقون كل هذا التمييز العنصري البغيض وكل هذا الظلم !
أانحسَرَ العلم إلاّ في امريكا ! أم أنهُم عربون الصداقه !
إذن امريكا تُضيف بنداً جديداً على مادتها القضائيه , بنداً إلى دستورها الوضعيّ الوضيع يقضي بمُحاسبة الشخص على النوايا ! من أجِل عيون السعوديون ..
وقبلها شركة طيران بريطانيه تفرض ضريبه على اسعار التذاكر بأكثر من 1600 ريال ! على السعوديين فقط " ضريبه أحداث 11 سبتمبر " !
عادي قوي ما احنا بقينا ملطَشه !
23 يوليو، 2008
في المَتجَر !
ركبنا السيّاره ، أنا وأمي وأخواتي ، يقودُها أبي إلى حيث كانَ يظن أنّها الوجهه ، ولكنه إكتشفَ بعد أن شارَفَ على الوُصُول - للمكان - بأنهُ ثمّة إتفاقيات " نسونجيه " تمت من وراء ظهره ! وأننا قررنا الذهاب إلى مكان آخر ..
رضخَ أبي لواقعنا المرير , ولم يستخدم حق الفيتو وينسف رغباتنا بإدارة مقود السياره إلى حيث يُريد ، ثم يدع لنا الحريه في إختيار النزول أو البقاء بالسياره ! [ ولا عجب في ذلك ، فإنهُ يتعامل وفقاً لمبادىء الحرية في هذا العصر ! ] ، وذلك لأن أمي لم تحضر معها [ الخلاط الكهربائي ] الذي تعطّل من أول إستخدام ، وقد أعطونا ضماناً لسلامته لعام كامل !
وصلنا إلى حيث نريد ، متجر كبير [ لاتحتفظ مدونتي بإسمه :) ] يسمى بـ " المخازن الكبرى " ، ترجلنا نحو البوابه ، وقد عُلّق على بابها الزجاجي الكبير ورقه بيضاء من الحجم ( A4 ) مللنا رؤيتها في كل مكان ، تعلن عن وجود وظائف شاغره لأبناء البلد ، وأبناء البلد فقط !
تتنوع بين حارس ، محاسب ، مرتب رفوف ، نادل ، وغيرها من الوظائف التي تعودنا أن نستقدم لها عماله من الدول الفقيره النائيه ، والتي لانشترط لها إلا أن يكون - العامل - بني آدم بعقل !
وإني لأشفق كثيراً على حال تلك المطاعم والأسواق أن شوهت مبانيها بتلك الإعلانات مُسايرةً ومُجَامله لوزارة العمل ، حيث لم تتفطن بعد لدعوة حضرة الوزير لمزاولة إحدى تلك الوظائف لساعات قليله على مرأى فلاشات التصوير ، وعلى مسمع تصفيق أصحاب البشوت ، حتى يضفي لتلك الوظائف ملمسا مخمليا بمزاولته لها ، ويوجه الشباب لطريق النجاح وتحقيق الهدف ، ولكن ماهو الهدف الذي سيصل إليه الشاب من جراء عمله في مطعم ، إبتكار أكله جديده ! ربما ..
لازلنا عند الباب !
دلفنا إلى المتجر ، وفيه الناس من كل حدب وصوب ، تختلف مشاربهم وتتنوع مآربهم ، هناك من جاء بقائمه يجمع محتوايتها في عربته بتنظيم ويتوكل على الله ، وهناك من يصول ويجول بين أزقة المتجر يتناول مايريد بعشوائيه ممتعه ، وهناك من تتقطع أنفاسه من دفعه لعربته ، وهناك من يحمل بيده علبتين لمشروب غازي له ولزوجته ..
في أول الممر فتاه صغيره تتودد إلى أبيها ليشتري لها ماتريد ، وفي نهايته طفل صغير ضج المكان بصراخه وبكائه يريد أن يأكل من الشوكولاته المتراصه على ذاك الجدار ، قد غصت بها الرفوف ، يرمقها الطفل بعينيه فيخيل له أنه في دنيا من الشوكولاه ، يضرب الأرض برجليه الصغيرتين ، فيأتي والده ويصفعه على وجهه ، ينظر له بحده ويأمره أن يخرس ، ولكنه يزداد بكاءا !
وهناك من لا ناقة له في المتجر ولاجمل ، وما جاء إلا ليحملق بالناس فيشبع عينيه ويؤذي قلبه !
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها "" فتك السهام بلا قوس ولا وسل
يسـر نـــاظـره مـاضـرّ خــاطـره "" لامرحبــاً بسـرور حلّ بالضـرر
لافتات في كل مكان ، كُتب عليها [ نحارب الغلاء ! ] مع أنّ أبي يقول أن سعر الفاصوليا هُنا ضِعف سعرها في " أسواق المزرعه " ! - ماعلينا - قد تكون بذور الفاصوليا هنا من أصل ياباني :)
هناك على الرفوف المبرده كانت تجلس بشموخ ، نظراتها قاتله ، كانت تهمز وتلمز ، وكأنها تسخر من أحد ، هناك على تلك الرفوف ، صفت " زبدة لورباك " ، صرخت أختي الصغيره : زبده دنماركيه ! لماذا هل اعتذروا !
- لا ولكن فقراءهم قد تضرروا ، ونحن شعوب الرحمه والنسيان !
بجانبها رجل وامرأته وعربه بقليل من الأغراض ، تأتيه زوجته بالحاجات فينظر لسعرها بتردد ، هذا ضروري يضعه في العربه على مضض ، وذاك يمكن الإستغناء عنه ، فيعيده لمكانه بأسى !
وفي الجهه المقابله ، شاب وقف متأملا طويلا قد بدت عليه أثارات الحيره ، يقلب أطعمة القطط يتساءل أيها أشهى لقطته المدلله !
مشاهد شتى تتنوع لتكشف لنا جانب آخر لإختلاف البشر في كثير من المجالات .. إجتمعت هنا في هذا المتجر !
لعلي أتوقف عن الكتابه الآن فالكتابه في مسودة المدونه موتر للغايه ، فهي لا تكف عن تذكيري بحفضها المباشر لكل حرف أضيفه ، الشعور بالمراقبه ذو وجهين مختلفين ، إما أن يضيق الخناق على الإنسان فيحجمه عن الإبداع [ وهذا جانب مظلم ] ، وإما أن يحسسه بالمسؤليه تجاه مايفعل فيتأنى بخطاه [ وذاك جانبه المشرق ] ..
19 يوليو، 2008
وما خفيَ كانّ أعظَم .. غيضٌ من فيض مدّعي التنوير !
15 يوليو، 2008
الهَلْوَسَه الفِكْرِيّه !
النّقاشات والمُناظرات أسلُوب عنيف للتّواصل الكلامي مع َالآخر ، ولذلك نُطلِق - أحياناً - على الإختلاف بالرّأي وتضادّ الرُّؤى
ونتائجهُ سلبيه على كِلا الجسمين ، فأقل مايُخلِّفهُ وراءه خشونةُ الملمَس وفقدان البريق ..
وكذلكَ النّقاش !
وتبعاً لهذهِ النظريه [ التي إخترعتُها بعدَ تأمل قصير وقت كتابتي لهذهِ المقاله ] أقول بأنه لا يوجد أحد يحبُ الوُلُوج في نقاشات مع من يُخالفه فكرياً لمُجرّد حب النّقاش ، أبداً !
وحين أقُول أبدا ًفأنا أعنيها ..
لأنّ دخُول الإنسان في أي عمليه مع إحتمالية خسارته وبنسب مُتفاوته تُحدّدها قوة حجة الآخر وبلاغته وبيانه وسرعة بديهته وكَثرة مُؤيديه , كفيله لجعله يَهَاب ويُفكِّر أكثر من مره قبل السير في دهاليز تلك العمليه ، وأن مايدفعه للتّغلب على تلك الهيبه وتجاوز الخوف هو تمسكُه الشّدِيد بفكرته ورغبته لها بالسياده ، وبغضه للفكره المخالفه لها وسعيه لوأدها !
إنّ غالِب النقاشات لاتأتي بنتيجه ، فكل ٌمتشبثٌ برأيهِ وكلٌ يسعى لإقناع الآخر بها ، ولكنّي لستُ هنا من أجل أن أقول لكم بأننا بحاجه لتعلم آداب النقاش وأساسياته , وقَبُول الآخر وإتقان فن الإختلاف وأساليب الإقناع والتأثير ، ليس لأننا لسنا بحاجة لها ولكننا مللنا تكرار هذا الكلام فصار سماعُه لايؤثر فينا , ولايُحفزنا لإكتساب أي مهاره جديده ، لأنه باتَ كـ ( من جدّ وجد ومن زرع حصد ) نسمعها كثيراً ولانعمل بِهَا ، فباتت تلك الإسطوانه من مظاهر التعالم والتثقف الأجوف ، وتجد أغلب من ينادي بها لايُحسنها ..
ولكنني أود أن يحسب أي إنسان يود خوض غمار النقاش حسابهُ قبل بدئه ، وأن يضع في إحتمالاته فقدان الطرف الآخر إن اشتد النقاش , أو في أهون الحالات توتر العلاقه معه ( ولو لزمنٍ معين ! ) ، أو ضعف قدراته مقارنة بمن أمامه ، أوعدم إستعداده للنقاش أو قلّة إطلاعه على الموضوع [ فأحياناً يجد المرء في نفسهِ ميلاً لرأي مُعين دون أن يجد لنفسهِ مبررات عقليه تدعم رأيه ] ، ولذلك فالدّخُول في النّقاش بإحدى هذهِ الأوضاع أو غيرها مما يجلب الهزيمه قد توقعه في الحرج ، وقد تؤثر على شخصيته سلباً في المُستقبل !
ولذلك فإني أُوصِيكُم وأوصي نفسي بالتروِّي قبل الإقدام على النّقاش ، ومن خاف سلم !
وليس معنى كلامي أنني أقطع أواصر التواصل الفكري مع الغير أو أتغافل عن فوائده ، ولكن كما تعلمون وأعلم بأن النّقاش يقوم بعملية تعريه فكريه للشخصين المُتناقشين ، فكما أنّك ستُظهِر مَزَايَا رُؤيتك فثق بأنَّ الطرف الآخر سيكشف سلبياتها ويكشف عيوبها ، وعندها ستهتز ثقتك برأيك وسيحيد بكَ " العناد البشري " عن الإقتناع برأي الآخر ، فيصل بكَ الحال إلى حاله مزريه من التوتر والتذبذب تُسمى بـ " الهلوسه الفكريه ! "
06 يوليو، 2008
حِمَايه .. ثَرثَرَه على وَرَق !
قبلَ أكثَر مِن شَهَر جَاءتني أختي ) في المتوسطه ( بمنشور وُزّعَ على طالبات مدرستها يُعَرِّف بـ [ إدارة الحمايه الإجتماعيه ] , والتي تأسست بعد صدور القرار الوزاري بتاريخ 1/ ٣ / ١٤٢٥ هـ ، تشكلت بعدها لجنة الحمايه الإجتماعيه بالإداره العامه للشؤون الإجتماعيه ومكتب الإشراف الإجتماعي النسائي بالمنطقه الشرقيه بعد صدور القرار بسنتين أي بـ ٢٦ / ٣ / ١٤٢٧هـ ,
وقد زودت - اللجنه - المنشور بأرقامها بين مباشر وسنترال وفاكس وثلاث تحويلات ..
و بالرغم من بدائية المنشور من حيث التنسيق والطباعه إلا أنني سُررت به ِكثيراً لما لمستهُ من وعي وإحساس بحاجة المجتمع لمثل هذهِ اللّجان ، خبأتهُ في دُرجي إعجاباً بهِ ولم يخطُر في بالي أنني سأحتاج إليه يوماً ما ..
إلا أنهُ حدث عكس ماتوقعت !
شاء الله أن يذهب أخي للمسجد قبل آذان الظهر بمده ، ليشاهد طفل ( ١٢ سنه ) قد فعلت به الشمس وشدة الحر مالا يُستهان به ..
ناداهُ بِوَجَل وعرف منهُ القصه ، خلاصتُها : أنهُ طفل يُعاني وأخوته من عنف جسدي يُوقعه عليهم مصدر الأمان ومنبع الرأفه والرحمه والدهم , وولي أمرهم وربّ أسرتهم ، بمباركه من الأم يصل إلى حدّ أن تقوم الأم الحنُون بتسخين السكّين على النّار ثم تُناولُها الأب ليكوي بها أجسادهم الصغيره بكُل وحشيه ، عَلِمَ مُدير المدرسه [ وقد كان إنسانا مستقيما وتربويا في آنًٍ واحد ] بأفاعيل الأب وإستدعاهُ للمدرسه أكثر من مره ولكنّ الأب لم يتغير بل صار يُهدّد الإبن في كل مره يضربهُ فيها إن أخبرَ المدير بضربهِ أمام زملائه ، وكان هذا التهديد كفيلاً بإلجام الطفل !
المُهم ، أخطأَ الطفل بالأمس خطأ فحكمت الأم بإستحقاقه لتعذيب " ابوغريب " وذلك بعد أن إتصلت بالأب وهو في عمله تخبره بما فعل ابنه ، استيقظَ الطفبل صباحاً متوجهاً للمدرسه لآداء الإختبار على تهديدات أمه تُذكّره بالعقاب الذي ينتظره , خرجَ الطفل من المدرسه من الساعه التاسعه ولن يعود للبيت إلا بعدَ أن يتأكد من خروج أبيه إلى دوامه عصراً ، وقد آواه المسجد حتى ذلكَ الحين !
حين علمتُ بالأمر قفزت في بالي فكرة اللُّجوء للحمايه فهي الجهه المعنيه بالأمر ، إتصلتُ بالخط المباشر عدة مرات ضاعت بين إنشغال الخط وعدم الرد , حتى ظفرت ُ في النهايه بموظفه أجَابت بصوت ٍكسول : نعم !
- الحمايه الإجتماعيه !
- من يتحدث !
- مواطنه ... فلانه الفلاني .. عندي بلاغ عن حالة طفل يُعاني من عنف أسري ..
- ولكن هذا رقم الجمعيه الخيريه !
خذي هذا الرقم وأطلبي الرقم منهم ..
اتصلتُ بالرقم ، وجاءني الجواب : لا أدري ، خذي رقم " دار المسنين " من إستعلامات الدليل يحولوكِ إلى الحمايه .. فعلتُ ماقالت لي ، ولكن بِلا جدوى حتى رجعت للرقم المباشر مرّه أُخرى , وتذمرتُ من هذا التقصير والضّحِك على النّاس .. ثمّ حولتني إلى غيرها تنقلت بين عدد من الموظفات وختمتها بموظف دار الرعايه ، سألتُهُم عن الإجراءات التي يتخذونها – عادةً - في مِثِل هذهِ المواقف ، فوجدتُها صفراً ، لم يكن لديهم حل إلا تبليغ الشرطه !
أوالإنتظار غدا ًصباحاً لأنّ المُدير إنتهى دوامهُ وخَرَج !
بالله عليكم أب يتعامل مع فلذة كبده بهذه الوحشيه سيردعهُ تعهد يمضيه في مكتب الشرطه ويولي وجهته بإصطحاب ابنه !
هل تُحل مثل هذهِ المشاكل الأسريه بالورق !
ألا توجد لجنه تأتي بنفسها تسأل ، تتأكّد من صحة البلاغ !
ألا يوجد طبيب يُشخص حالة الأب النفسيه !
ألا يوجد مستشار أسري أو موجه إجتماعي أو مُختص تربوي يتولى الموضوع !
في الحقيقه لم أعد أعرف هل لجنة الحمايه الإجتماعيه لجنه وهميه , أم أنها لجنه شكليه غير مُفعّله !
ألوان وأشكال من العنف يمارسهُ بعض الأهالي [ وفي الغالبيه من الأب ] ضد أبنائهم إما لأمراضٍ نفسيه ، أو بقايا عقد مترسبه من غياهب الطفوله الغابره ، أو جهل وفهم خاطئ لأساليب التربيه والتوجيه ..
مُمَارسات عنيفه يحجبها عن الناس ظلمات الخوف والعيب والفضيحه !
إن تسربت عبر ثقوب طلاقة لسان البراءه ، والبحث عن الأمان وطفت على السطح وعُلِمَ بِهََا ، من يتولاها !
الكلُّ مُحاسب ، الكل مسؤول ، المعلمين والمعلمات في المدارس ، كل مشرف طلابي ومشرفه ، الدعاة والمشائخ أئمة المساجد ، خطباء الجوامع ، كل باحث تربوي ومختص ..
المجتمع بأكمله ، كل من يعلم بالأمر ويُخلي نفسه ُمن المسؤليه , وينفض يدهُ مِن غُبار المشاكل ومتاهة التحقيقات , ويعتبر ما سمِعَ بهِ أٌقصُوصه يُحدِّث بها في المجالِس !
إنهُم أمانه في أعناقنا !
02 يوليو، 2008
سواليف حريم !
28 يونيو، 2008
واجب الأسرار الستّه !
هذا الواجب بتحويل من المدونه العزيزه شهيده !
وهو عن الأسرار السته التي لا يعرنها عني من يقابلني لأول مره ..
قوانين الواجب :
1 - أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب
2 - أذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب
3 - تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى
4 - حول هذا الواجب إلى ستة مدونين، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك
5 - اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم، ليعلموا عن هذا الواجب
بسم الله :
1/ من يقابلني أوّل مره لا يعلم بأني شديدة الحساسيه ..
2/ لا يعلم بأنّ ذاكرتي قويه ولن أنسى أدق تفاصيل ما دار بيننا من حديث :) ولعلّ هذه النقطه نستفيد منها في كسب القلُوب ! لأن تذكُّر الأمور الدقيقه الخاصه بالشخص الآخر تعني الإهتِمام بهِ ..
3/ أحب الانترنت , وأحب الكتابه كثيراً , ولم أجد شبيهاً لمنتداي الغالي " المعالي " :)
4/ بودي عمل الكثير ولكنني أشعر بفوضويه فكريه , فلا أعلم من أين أبدأ !
5/ في الحقيقه لا يتّسع صدري كثيراً للنقاش مع من يُناقشون بلا علم ولا درايه , فيكون نقاشهم مُجرّد سُخريه وقذف اتهامات بلا دليل !
6/ دخلت عالم التدوين قريباً , ولا زلت في طور التكوين :)
كمّلنا السته ولله الحمد , ولكني لن أستطيع أن أُطبق القوانين كُلها وذلك بتحويل الواجب , لأن ماشاء الله الواجب مُنتشر بشكل كبيير :)
ونردها لك ان شاءالله يا شهيده :)