
النّقاشات والمُناظرات أسلُوب عنيف للتّواصل الكلامي مع َالآخر ، ولذلك نُطلِق - أحياناً - على الإختلاف بالرّأي وتضادّ الرُّؤى
بـ " الصِّدَام " ، ومنَ المعروف بأنّ التّصادم من أقوى وأقسى أنواع الإحتكاك !
ونتائجهُ سلبيه على كِلا الجسمين ، فأقل مايُخلِّفهُ وراءه خشونةُ الملمَس وفقدان البريق ..
وكذلكَ النّقاش !
وتبعاً لهذهِ النظريه [ التي إخترعتُها بعدَ تأمل قصير وقت كتابتي لهذهِ المقاله ] أقول بأنه لا يوجد أحد يحبُ الوُلُوج في نقاشات مع من يُخالفه فكرياً لمُجرّد حب النّقاش ، أبداً !
وحين أقُول أبدا ًفأنا أعنيها ..
لأنّ دخُول الإنسان في أي عمليه مع إحتمالية خسارته وبنسب مُتفاوته تُحدّدها قوة حجة الآخر وبلاغته وبيانه وسرعة بديهته وكَثرة مُؤيديه , كفيله لجعله يَهَاب ويُفكِّر أكثر من مره قبل السير في دهاليز تلك العمليه ، وأن مايدفعه للتّغلب على تلك الهيبه وتجاوز الخوف هو تمسكُه الشّدِيد بفكرته ورغبته لها بالسياده ، وبغضه للفكره المخالفه لها وسعيه لوأدها !
إنّ غالِب النقاشات لاتأتي بنتيجه ، فكل ٌمتشبثٌ برأيهِ وكلٌ يسعى لإقناع الآخر بها ، ولكنّي لستُ هنا من أجل أن أقول لكم بأننا بحاجه لتعلم آداب النقاش وأساسياته , وقَبُول الآخر وإتقان فن الإختلاف وأساليب الإقناع والتأثير ، ليس لأننا لسنا بحاجة لها ولكننا مللنا تكرار هذا الكلام فصار سماعُه لايؤثر فينا , ولايُحفزنا لإكتساب أي مهاره جديده ، لأنه باتَ كـ ( من جدّ وجد ومن زرع حصد ) نسمعها كثيراً ولانعمل بِهَا ، فباتت تلك الإسطوانه من مظاهر التعالم والتثقف الأجوف ، وتجد أغلب من ينادي بها لايُحسنها ..
ولكنني أود أن يحسب أي إنسان يود خوض غمار النقاش حسابهُ قبل بدئه ، وأن يضع في إحتمالاته فقدان الطرف الآخر إن اشتد النقاش , أو في أهون الحالات توتر العلاقه معه ( ولو لزمنٍ معين ! ) ، أو ضعف قدراته مقارنة بمن أمامه ، أوعدم إستعداده للنقاش أو قلّة إطلاعه على الموضوع [ فأحياناً يجد المرء في نفسهِ ميلاً لرأي مُعين دون أن يجد لنفسهِ مبررات عقليه تدعم رأيه ] ، ولذلك فالدّخُول في النّقاش بإحدى هذهِ الأوضاع أو غيرها مما يجلب الهزيمه قد توقعه في الحرج ، وقد تؤثر على شخصيته سلباً في المُستقبل !
ولذلك فإني أُوصِيكُم وأوصي نفسي بالتروِّي قبل الإقدام على النّقاش ، ومن خاف سلم !
وليس معنى كلامي أنني أقطع أواصر التواصل الفكري مع الغير أو أتغافل عن فوائده ، ولكن كما تعلمون وأعلم بأن النّقاش يقوم بعملية تعريه فكريه للشخصين المُتناقشين ، فكما أنّك ستُظهِر مَزَايَا رُؤيتك فثق بأنَّ الطرف الآخر سيكشف سلبياتها ويكشف عيوبها ، وعندها ستهتز ثقتك برأيك وسيحيد بكَ " العناد البشري " عن الإقتناع برأي الآخر ، فيصل بكَ الحال إلى حاله مزريه من التوتر والتذبذب تُسمى بـ " الهلوسه الفكريه ! "
ونتائجهُ سلبيه على كِلا الجسمين ، فأقل مايُخلِّفهُ وراءه خشونةُ الملمَس وفقدان البريق ..
وكذلكَ النّقاش !
وتبعاً لهذهِ النظريه [ التي إخترعتُها بعدَ تأمل قصير وقت كتابتي لهذهِ المقاله ] أقول بأنه لا يوجد أحد يحبُ الوُلُوج في نقاشات مع من يُخالفه فكرياً لمُجرّد حب النّقاش ، أبداً !
وحين أقُول أبدا ًفأنا أعنيها ..
لأنّ دخُول الإنسان في أي عمليه مع إحتمالية خسارته وبنسب مُتفاوته تُحدّدها قوة حجة الآخر وبلاغته وبيانه وسرعة بديهته وكَثرة مُؤيديه , كفيله لجعله يَهَاب ويُفكِّر أكثر من مره قبل السير في دهاليز تلك العمليه ، وأن مايدفعه للتّغلب على تلك الهيبه وتجاوز الخوف هو تمسكُه الشّدِيد بفكرته ورغبته لها بالسياده ، وبغضه للفكره المخالفه لها وسعيه لوأدها !
إنّ غالِب النقاشات لاتأتي بنتيجه ، فكل ٌمتشبثٌ برأيهِ وكلٌ يسعى لإقناع الآخر بها ، ولكنّي لستُ هنا من أجل أن أقول لكم بأننا بحاجه لتعلم آداب النقاش وأساسياته , وقَبُول الآخر وإتقان فن الإختلاف وأساليب الإقناع والتأثير ، ليس لأننا لسنا بحاجة لها ولكننا مللنا تكرار هذا الكلام فصار سماعُه لايؤثر فينا , ولايُحفزنا لإكتساب أي مهاره جديده ، لأنه باتَ كـ ( من جدّ وجد ومن زرع حصد ) نسمعها كثيراً ولانعمل بِهَا ، فباتت تلك الإسطوانه من مظاهر التعالم والتثقف الأجوف ، وتجد أغلب من ينادي بها لايُحسنها ..
ولكنني أود أن يحسب أي إنسان يود خوض غمار النقاش حسابهُ قبل بدئه ، وأن يضع في إحتمالاته فقدان الطرف الآخر إن اشتد النقاش , أو في أهون الحالات توتر العلاقه معه ( ولو لزمنٍ معين ! ) ، أو ضعف قدراته مقارنة بمن أمامه ، أوعدم إستعداده للنقاش أو قلّة إطلاعه على الموضوع [ فأحياناً يجد المرء في نفسهِ ميلاً لرأي مُعين دون أن يجد لنفسهِ مبررات عقليه تدعم رأيه ] ، ولذلك فالدّخُول في النّقاش بإحدى هذهِ الأوضاع أو غيرها مما يجلب الهزيمه قد توقعه في الحرج ، وقد تؤثر على شخصيته سلباً في المُستقبل !
ولذلك فإني أُوصِيكُم وأوصي نفسي بالتروِّي قبل الإقدام على النّقاش ، ومن خاف سلم !
وليس معنى كلامي أنني أقطع أواصر التواصل الفكري مع الغير أو أتغافل عن فوائده ، ولكن كما تعلمون وأعلم بأن النّقاش يقوم بعملية تعريه فكريه للشخصين المُتناقشين ، فكما أنّك ستُظهِر مَزَايَا رُؤيتك فثق بأنَّ الطرف الآخر سيكشف سلبياتها ويكشف عيوبها ، وعندها ستهتز ثقتك برأيك وسيحيد بكَ " العناد البشري " عن الإقتناع برأي الآخر ، فيصل بكَ الحال إلى حاله مزريه من التوتر والتذبذب تُسمى بـ " الهلوسه الفكريه ! "
هناك 9 تعليقات:
خوفاً ... من أن أصاب بحالة الهلوسة الفكرية .
فلن أدخل معك في نقاش حول كثير مما كتبتي.
مدونة جميلة ... سررتُ بزيارتها .
أتفق معك في كثير مما ذهبتي إليه.
ولكن أعتقد أن المشكلة إن كان النقاش في العلن وامام الناس، وأصبحت القضية ليست تبادل أفكار بل إستنصار للنفس.
في الحقيقة غالباً ما أتجنب النقاش في الإنترنت، لان في الغالب الحوار يتحول إلى هجوم ضد أشخاص وتجريحهم بدل الحوار حول الفكرة. وأيضاً غالباً ما يتم تشتيت الموضوع من قبل المحاور أو مع من يقف في صفه فلا يتم الوصول إلى نتيجه من الحوار.
أشعر بهذه الهلوسة أحياناً :/
"تعلمون وأعلم بأن النّقاش يقوم بعملية تعريه فكريه للشخصين المُتناقشين "
هذا أمر إيجابي و ليس سلبي ..
تقبلي مروري . .
الأخـ / ابراهيم العجلان !
كانَ بودّي أن تذكر ما تختلِف معي فيه , ولن نصل باذن الله الى حدّ الهلوسه ..
شكراً لزيارتك الكريمه ..
حياك الله !
الأخـ/ ابو هارون !
صحيح ما أشرت اليه ..
أما بالنسبه للنقاش النتّي والنقاش على ارض الواقع في كلٌ مزيه وعيب !
وان كان النقاش النتّي يمتاز بالاريحيه أكثر والبعد عن كثير من المؤثرات التي قد تعيق النقاش ..
شكراً لزيارتِك !
الأخت/ منيره !
أعرف من يُعنون من هذه الهلوسه ويُكابرون , وذلكَ أنهم يُدخِلون أنفسهم في متاهات من النقاشات الوعره وهم غير مُحصّنين وغير مؤهلين لذلِك ..
النقاش والاطلاع جدي ومفيد ولا زِم أيضاً , ولكن يجب على الانسان أن ينتقي لمن يقرأ حتى يستنير وينضج ثمّ يتوسّع ويُميز بين الصح والخطأ ..
طبعا هذا الكلام عن المسلّمات والثوابت الشرعيه وامور العقيده ..
أما سواها من الرؤى والافكار فبحسبها ..وكلٌ ورؤيته ..
موفقه عزيزتي :)
مثقف عربي !
نعم أعلم ذلك , ذكرتها من باب التأ:يد , ولكنّ السلبي ما ذكرتهُ بعد ذلك من تبِعات ..
أهلاً بك وبزيارتك ..
[ فأحياناً يجد المرء في نفسهِ ميلاً لرأي مُعين دون أن يجد لنفسهِ مبررات عقليه تدعم رأيه ]
فعـلا..اوافقك الراي تماما..
ولكن هناك ايضا مشكله قله مرونتنا وتعنتنا بالنقاش..
..عزيزتي مدى اشكرك على الطرح الجميل..
تقبلي مروري اختك ..لقطة قلم..
إرسال تعليق