30 مارس، 2008

دَلَـــــعْ بَنَــــــــاتْ ومَــدَّة " بُـــــوْز " ...!!


لا أعرف ان كان لابُدّ أن يُعطي الانسان احساساً للشُّخُوص المُحيطه بهِ بأنّهُ ضائِق الصدر ..


مُتعكِّرالمزاج .. ثائِر السريرة .. لأسباب فعليه حقيقيّه أو أُخرى وهميه ..



هل من الضرُوري أن يدخُل الانسان المكان بوجهٍ غاضِب و" بوز " شبرين .. يتأفَّف ويتذمّر بلا سبب ..
يُلقي السلام على مضض - وقد لا يُلقيه - .. يرُد بِطرف لِسانِه .. يُقلِّب ناظِريه استياءاً وامتعاضا ..
ثمّ اذا اقترب منه أحدهُم مُتودداً اليه .. هامساً باذنه .. سائلاً عن أحوالِه .. اطمئناناً عليه .. ومُواساةً
لهُ .. وقلقاً من أجلِه ..
فاذا هو يغضَب وينفعِل مُعللاً ذلك باحدى الأمرين .. امّا أنه ليس هُنالِك شيء - ادعاءاً وزُوراً - ..

أو أنّ السبب أمراً خاصاً لا يُحبذ أن يُطلِع عليه أحد ..




مُحسِّساً من يسأله بأنهُ في غاية التطفل والازعاج ..!!



فلاقى سوءاً حيثُ عمِل خيراً ..
وفي الحقيقه بأنني أعتبِرُها من سُوء الأدب وغظاظة المعشَر أن يتعامل المرء هكذا تعامُل مع أقرانِهِ
وذوِيه ..





فعليه أن يعمل جاهداً على عدم ظهورهِ بهيئة الغاضِب الحزين قدر المُستطاع .. فان لم يستطِع وبان
عليه مافي داخِله من اضطرابات معينه .. وسُئل عنه ..
فامّا أن يُخبر بأمره من يثِق فيه مستشيراً ومُستنصِحاً .. أو أن يعتذِر بلباقه ويشكُر على الاهتِمام ..



لأنه ان سُومِح مرة وتعوطِف معه وقُدِّرت ظروفه ونُسِيَ عمداً ما بدر منه من اساءه مرة واثنتين وثلاث ..


فلن يستمر ذلك على الديمومه .. فللبشر طاقات تنفذ ..



واعلم بأنه ليس هُنالِك من البشر من لُزِم على تحمُلِك الاَّ أهلك .. وقد تبدَّل حال حتى الأهل في هذا الزمن ..!!

- في الحقيقه بتُّ لا أُفرِّق بين " الظروف الخاصه " وبين " دلع البنات " ..!! -

19 مارس، 2008

‘ مَتَاهَــــــــاتْ الأَمَـــــــانِيْ ‘





كيف لنا أن نتّفِق ..!!


كيف لنا أن ننعم بالهـــدُوء ..!!




باتَ الأمر بالنسبةِ لي أشبه بالمُستحــيل ..


أُمسِكـ بطرف الحبل .. أرفعُ نــاظريّ .. فلا أرى لهُ نهـــايه .. فأعلم بــأنّني أخطــأت الوجهه ..


وأخفقتُ مرَّةً أُخرى ..


فليس هذا طريقي .. ولا هو الدَّليل لغنيمتي .. ليست هذه دهــاليز خارطتي ..


ولا هِيَ مـلامِح عــــالمي ..





يــــــالسذاجتي ..!!



أســير عكس الطّريق وأحـلم بالوصــول .. أُقذََف مع الرِّيح وأزعُم أنَّنِي أطــير ..

أُغلِق عينــــاي .. أتخبَّط تارةً هُنــا وتارةً هُنــــاكـ ..

المُهِم أنَّني أســير .. خيُوط آمــالي العتيقه لم تعُد تحتمِل .. تُوشِكـ على الهلاكـ .. فما لها من حِيله ..


لم يعُد بوسعي مجاراتي في تِلكـ المتاهات ..

طلاسِم معقَّده لا أقوى على فهمها أو فك قيودِهـــا .. !!

أخشى أن تنفذ طاقتي وأفقِد عزيمتي .. فأقِف على قارعة الطريق بلا زاد ..

سراب النهاية يُلوِّح لي من بعيد ..



هاهي طموحــاتي تُداعِب أجفــاني .. ألمح أحلامي تتراقص أمام ناظريّ ..

يسطع بريقها بقوه فلا تتَّضِح لي الرؤيـــا .. كّلُّ حُلمٍ لي في مكــان ..

وكلٌّ في اتجاه .. يستحيل الوصــول لها جميعــاً من طريقٍ واحده ..!!





أهي أحلام اليقظه ..!!
أم ثرثرةُ المجانين ..!!




أستمر هكذا بالهذيـــان مع نفسي طويلاً .. حتى يغلبني النُعــاس وأغفو ..

حتى أوراقي خذلتني ..!! أبت أن تحتضِنها بين أدِّفتها ..



تظلُّ أحلامي هكذا .. رهينة الهواجِس والأفكـــار ..

تظل أحلامي هكذا .. يتيمه مُشرَّده .. بلا ملاذ ولا مــأوى ..



تبحث عن حضنٍ دافىء يحميها من قسوة الواقِع .. وقلبٍ حنُون يُغدِق عليها حُبــاً وعطــاء ..

تبحث عن أحـــاسيس دفَّـــاقه لتحتويها .. لتعزلها عن الاحباط ..

وتُطيل المسافات بينها وبين الفشل .. تمحي نقطة النهايه عن دربهـــــا ..




ولكنّ .. لا تحزني ..!!


مامن [ عُسر ] مهما بلغَت قساوته الاّ وبعده [ يُسر ] يمحي ما سبقه من آلام ..
ومامِن [ ليل ] مهما بلغت عُتمته الاّ وبعده [ فجرٌ ] يُضىء المكان ..

لا تيئسي ..!!


سأظل أسعى " باذن الله " ..


حتى أجد لكـِ أرضاً خصبه تنتصِب بها جذوركـِ فتمتدّ أغصانِكـِ لتُعانِق السحــاب ..


ونستظل بهــا معــاً ..





06 مارس، 2008

هِيَ الجَـــــــــانِيَه ..!!





أستلُ نفسي من بين الجموع .. أنتشلُهـــا انتشالاً .. وأهرُبُ بها عبر أزقة الحيــــاه ..




الى عُزلتي .. أُحــــاول أن أنجو بها بعيداً ..




أسترقُهــا بحذر .. أنتهِز غفلة المُتطفلين .. أَختلِس النّظر اليهِم .. وأَمضي ..




لُحيظات أطمعُ في اقتناصِهــــا لما يزيد من حصيلتي يوم الدِّين ..




أتعثّرُ تارةً بعد تـــــاره ..



أكرهُ الالتفــــات الى الوراء .. خشية تجرفني الحياه بتياراتِهــــا المُندفعه ..


0
0
0


هُنـــــاك في داري .. أُغلِّقُ الأبــواب .. وأُسدِلُ السّتائر .. وأُطفِىءُ الأنـــــوار ..



سِواهــــا شمعَتي تُضيءُ لي المكـــــان .. أخلُو بهــــا وحــدي .. فــــأهمُ بهـــا وتهمُ بي ..




ولكننّي غلبتُهـــــا فما عادت حيلُهـــا تنطلِي علي كما كـــانت ..




أَرى ألاعيبهـــا بوضُوح .. كضوء شمعتي هذه .. ولكنّها ترفُضُ طواعتي .. والانقياد لرغبــاتي ..




فتُعلن المُقــــــــاومه ..




تستنجِدُ بها .. فأغرقُ فيهـــا .. أنجرِف معها بخفّةٍ قويــــه ..




أتراجع الى الوراء .. تأخذُني معهـــا حيثُ تُريــــد .. أماكِنَ بعيده .. ومواقِف مضى عليها الدّهر ..




تنفُثُ عنها غُبــــارها .. تُلمِّعُهــــا لي وكأنّها حديثةُ العهد ..




أَرى أدق التّفاصيل .. وأسمعُ الهمزات واللمزات .. تنتقي لي المشـــاهد انتقـــاء ..


كما تُملي عليها نفسي الشَّقيه .. فتُطيعها بكلِّ خُنوع .. بلا تردُد أو وجــل ..


0
0
0


فيمضِي بنـــا الوقت .. وأنا من قصّةٍ لأُخرى .. ومن زمنٍ لآخــر ..



أتنقل دون وعـــي أو ادراك .. فتتأَجَّج في دَاخِلِي مشَاعِــر عَدِيده مُندَفِعَه قَويِّه ..



تُشتِّت كُل ما سًبقهَـــا من هــدُوء ..


0
0
0


أَنهَضُ مِن مكَـــانِي .. أتَرجَّــلُ نحوَ البَـــــاب .. وَأَخـــرُج ..



لُحيظــــــاتي الحبيبه ..



لا تغضبي ..!!



ما لهذا أتيتُكِ .. ولا لمِثلِهِ استرقتُكِ ..



تعاهدنــــا على أفضلِ الأعمــــال .. ولكن وُريقاتِنَــــا طارت مع نسيم الذِّكريــــــــات ..



عُذراً .. فـ وحدهــــا ذاكرتي هي الجــــانيه ..!!