03 نوفمبر، 2008

تحويلة :)

زوّاري الكرام ..
أعتذر أولاً عن انقطاعي الطويل الغير مسبُوق بعذر أو تنويه ..
ولكنّ لعلّي استجلب رضاكم بما هو آت ! :)
اليكم رابط موقعي الجديد ..
فـ أهلاً بكم :)

13 أغسطس، 2008

ظُهُورُ الأجْسَاد !


دَاهمتْها كثيرٌ من الخطُوب في هذا الصباح ، آخرُ صباح تدرس فيه ، وآخرُ إمتحانٌ تُجريه ، وآخرُعهدها بمدرستها الثّانوية ، وآخرُ استيقاظ مبكرٍ لها في حياتها ، فقد حكمت على نفسها بمكوثٍ سرمديٍ - في البيت - حتى يأتيَ ابن الحلال !
صباحٌ أخير في كُلِّ شيء ، وقد أضافت لهُ أخيراً آخر حينَ أقسمَت على نفسِهَا أن لا تطأَ قدمها حرماً دراسياً بعدَ اليوم ! ولكنّها تتوقعُ أن تجبرها أمها على التكفير عن هذا القسم في وقتٍ لاحق ..
إلا أنهُ لم يخطر ببالِها أن تعتذر الحافلة التي تقلُها إلى المدرسة عن المجيء هذا اليوم ، لتضطر أن تصحب صديقتها في الذّهاب ، ليكون الأوّل الفريد من نوعهِ هذا الصباح !
خرجت من البيت تُشيّعُها دعوات والدتها التي رافقتها مُذكّرةً لها بالأدعية والأذكار والنّصائح حتى الباب المؤدِّي إلى الشّارِع ، خرجت وقد توشّحَت بمشاعر مُتذبذبة من القلق والتّوتُّر والخَجَل ، دثّرتها بالعباءة ومضت قدُماً إلى سيّارة والد صديقتها ..
ركبت السيارة وقد أسرّت لنفسها بالسّلام ، وإذا بصديقتها تجلس بجوارها في المقعد الخلفي لتترك المقعد الأمامي لأخيها منتشياً بلذّة الجَدِيد !
اقتربت منها - الصديقة - هامسة : كيف حالكِ !
فأومأت برأسها أن بخير ..
- ماشعوركِ !
فوضعت اصبعها على فمِها وقالت : اششششش ..
كانَ جلوسُ صديقتها بجانبها كفيلاً بتبديد مشاعر الإرتباك والخَجَل ، انحنت قليلاً لتخرج كتابها من الحقيبة ، علّها تتمكّن من تثبيت بعض المعلومات عسِرة الحفظ ، كان الجوُّ في السيارة هادئاً إلا من صرير الهواء البارد المُنبعث من فتحات التكييف الأمامية ، سيطرة السّكُون وتمكُّن السائِق من القيادة يبعثُ الرّاحة في النّفس ، عند الإشارة أخذت " سهام " تنظر من النافذة ، تُحاول أن تُشبِع فضولها بإلتهام أكبر قدر ممكن من مناظر السيارات حولها ، فهيَ لاتزال على عهدها بهوايتها القديمة والتي تكمن في الحملقة بالسائقين والضّحِك عليهم !
إلا أن صوتاً مدوياً في الجوار قطعَ هذه الراحة ، ومزّقَ هذا السُّكُون ، لفتاتٌ سريعة للبحث عن مصدرِ الصوت .. هناك .. رجلٌ مُلقى على الأرض ، سيارةٌ تنحرف في الإتجاه المُعاكِس وتنْطلِق بسرعةٍ جنونية ..
صَرَخَ الصّغير : لقد هَرَب !
أبواب السيارات تُفتّح ، أفواجٌ تجتمع تتحلّق حولَ الرّجُل المُلقى بِلا حِرَاك ، تزاحمٌ سريع حتى استُبدِلَت - في لحظات ! - تلك الصورة بأجسادٍ مُتلاصِقة من الخلف ، وكأنّما قَصَدت- عمداً - تلكَ الأجساد أن تحجب الرؤية عنها ، لم يكُن قلبها الصّغِير يحتَمِل هذا المشهد الدّامي ، إلا أنها كانت تبحث - عبثاً - عن أي شق بين تلك الظهُور تُطِلَ بهِ على ذاكَ الرجل ، تُرِيدَ أيّ إيماءة تُوحِي لها أن ذاكَ الجسد لم تُحِلهُ الصدمة إلى جثة ، ترَ ضجيجاً لا يصِل إلى أذنها .. وتسمعُ صوراً لا تُبصِرُها عينها !
تمنّت أن لو كانَ بمقدورها تمزيق تلك الظهُور ، ودّت لو أنَّ العالم قدْ خَلا من البشر ! رجالٌ كُثُر تجمهروا حولَ الرّجل ، بينَ مُشفِق ومشدُوه ، وآخر متطفل لا لهُ ولا عليه ..
الإشاره صفراء .. خضراء ..
تبتعد صورة ظهُور الأجساد شيئاً فشيئاً حتى تغدُوا نقطة سوداء صغيرة ، يُحِيلُها الوقتُ عدماً !
^
^
^
كانت تلكَ القصة واجباً ضمنَ دورة نتّية لـ " القصة القصيرة " :)



02 أغسطس، 2008

الأمنيات العشر !


هذا واجب جديد مررتهُ لي المدونه الجميله منال , يكمُن في كتابة 10 أمنيات :)
لن أستغرق الكثير من الوقت في تجميع أمنياتي , وذلك لأن الواجبات تُعيد لي ذكريات الدِّراسه :)
ولن أتجاوز الصعيد الشخصي !
الشروط :
في مدونتك أكتب الشروط و10 آمال تتمناها في حياتك
اختر 5 أشخاص ليقوموا بحل الواجب وضع رابط مدوناتهم أيضاً
اخبر الأشخاص الـ 5 بأنهم اختيروا لحل هذا الواجب ..
1/ أتمنى أن أحفظ القرآن كاملاً !
2/ أتمنى أن يتحسّن مستواي الكِتابي !
3/ أتمنى أن أقرأ أكثر .. وأن أنتهي على الأقل من مجموعة الكتب التي سجلتُها في جوّالي في فترة الإجازه :)
4/ أن أجد وظيفه تتناسب مع ميولي في أي قطاع غير التعليم [ والتدريس بشكل خاص ! ]
5/ أن أدرس العلم الشرعي !
6/ أن أطوِّر نفسي في مجال تصميم الفوتو شوب !
7/ أن أبرع في التصوير الفوتوغرافي :)
8/ امممم .. أن يُنشر لي في مجله أو جريده :)
9/ أن تكون مدونتي في تطورٍ مُستمر !
10/ أن أتمكّن من ايجاد 5 أشخاص لم يحلوا الواجِب بعد :)
يُمرر لكلٍ من :
والحمدلله انتهينا ..

29 يوليو، 2008

بندٌ جديد في الدستُور الامريكي الوَضِيع !




حدثٌ جديد يُضاف لما سبقهُ من أحداث مسلسل المهانه والذُلّ الذي تُمارسهُ امريكا ضدّ أبناءنا السعوديون !
شاب سعودي يدرس في امريكا يُستدرَج من قِبَل مُحققة شُرطه امريكيه تُمثل دور المراهقه العاشقه , فيتفقان على اللقاء حال وصوله للمطار !
ثمّ يُقبض عليه هُناك - أي في المطار - ويُحتجز , ويُطالب بدفع غرامه قدرُها 50 ألف دولار !ليسَ الأمر بغريب أو مُستغرب من امريكا , بلا أيّ ردّة فعل أو مُطالبه بحقّ ! نُشر خبر هذا الشاب المُغرّر بهِ في قناة امريكيه محليه , وتناقلت المنتديات العربيه القضيه , وتذمّرت من التشهير بهِ ومُحاسبتهُ على فعل لم يهمّ بهِ !

أنا لن أقوم بعملية الاستنكار العربي المعروفه ضدّ التشهير , حيثُ يغضبون من التشهير وهم ساعون فيه , يضعون صورته ويكتبون اسمه ويقولون لمَ التشهير ! كما غضبوا من نشر الرسوم المسيئه لجناب الرسول " صلى الله عليه وسلم " ونشروها ! :(

لستُ بصدد الدِّفاع عن هذا الشاب الذي جعلَ من نفسِهِ اضحوكه , وفضحَ نفسهُ وأهلهُ , وقد امّلوا منهُ الرجوع بشهاده فرجعَ لهُم بفضيحه [ إن رجع ! ] .. ولكنّي أتساءل إلى متى تزجّ المملكه بأبنائها سنوياً الى امريكا بأعداد تتضاعف كل عام , وهم يُلاقون كل هذا التمييز العنصري البغيض وكل هذا الظلم !

أانحسَرَ العلم إلاّ في امريكا ! أم أنهُم عربون الصداقه !

إذن امريكا تُضيف بنداً جديداً على مادتها القضائيه , بنداً إلى دستورها الوضعيّ الوضيع يقضي بمُحاسبة الشخص على النوايا ! من أجِل عيون السعوديون ..

وقبلها شركة طيران بريطانيه تفرض ضريبه على اسعار التذاكر بأكثر من 1600 ريال ! على السعوديين فقط " ضريبه أحداث 11 سبتمبر " !

عادي قوي ما احنا بقينا ملطَشه !

23 يوليو، 2008

في المَتجَر !




ركبنا السيّاره ، أنا وأمي وأخواتي ، يقودُها أبي إلى حيث كانَ يظن أنّها الوجهه ، ولكنه إكتشفَ بعد أن شارَفَ على الوُصُول - للمكان - بأنهُ ثمّة إتفاقيات " نسونجيه " تمت من وراء ظهره ! وأننا قررنا الذهاب إلى مكان آخر ..
رضخَ أبي لواقعنا المرير , ولم يستخدم حق الفيتو وينسف رغباتنا بإدارة مقود السياره إلى حيث يُريد ، ثم يدع لنا الحريه في إختيار النزول أو البقاء بالسياره ! [ ولا عجب في ذلك ، فإنهُ يتعامل وفقاً لمبادىء الحرية في هذا العصر ! ] ، وذلك لأن أمي لم تحضر معها [ الخلاط الكهربائي ] الذي تعطّل من أول إستخدام ، وقد أعطونا ضماناً لسلامته لعام كامل !
وصلنا إلى حيث نريد ، متجر كبير [ لاتحتفظ مدونتي بإسمه :) ] يسمى بـ " المخازن الكبرى " ، ترجلنا نحو البوابه ، وقد عُلّق على بابها الزجاجي الكبير ورقه بيضاء من الحجم ( A4 ) مللنا رؤيتها في كل مكان ، تعلن عن وجود وظائف شاغره لأبناء البلد ، وأبناء البلد فقط !
تتنوع بين حارس ، محاسب ، مرتب رفوف ، نادل ، وغيرها من الوظائف التي تعودنا أن نستقدم لها عماله من الدول الفقيره النائيه ، والتي لانشترط لها إلا أن يكون - العامل - بني آدم بعقل !
وإني لأشفق كثيراً على حال تلك المطاعم والأسواق أن شوهت مبانيها بتلك الإعلانات مُسايرةً ومُجَامله لوزارة العمل ، حيث لم تتفطن بعد لدعوة حضرة الوزير لمزاولة إحدى تلك الوظائف لساعات قليله على مرأى فلاشات التصوير ، وعلى مسمع تصفيق أصحاب البشوت ، حتى يضفي لتلك الوظائف ملمسا مخمليا بمزاولته لها ، ويوجه الشباب لطريق النجاح وتحقيق الهدف ، ولكن ماهو الهدف الذي سيصل إليه الشاب من جراء عمله في مطعم ، إبتكار أكله جديده ! ربما ..

لازلنا عند الباب !
دلفنا إلى المتجر ، وفيه الناس من كل حدب وصوب ، تختلف مشاربهم وتتنوع مآربهم ، هناك من جاء بقائمه يجمع محتوايتها في عربته بتنظيم ويتوكل على الله ، وهناك من يصول ويجول بين أزقة المتجر يتناول مايريد بعشوائيه ممتعه ، وهناك من تتقطع أنفاسه من دفعه لعربته ، وهناك من يحمل بيده علبتين لمشروب غازي له ولزوجته ..
في أول الممر فتاه صغيره تتودد إلى أبيها ليشتري لها ماتريد ، وفي نهايته طفل صغير ضج المكان بصراخه وبكائه يريد أن يأكل من الشوكولاته المتراصه على ذاك الجدار ، قد غصت بها الرفوف ، يرمقها الطفل بعينيه فيخيل له أنه في دنيا من الشوكولاه ، يضرب الأرض برجليه الصغيرتين ، فيأتي والده ويصفعه على وجهه ، ينظر له بحده ويأمره أن يخرس ، ولكنه يزداد بكاءا !
وهناك من لا ناقة له في المتجر ولاجمل ، وما جاء إلا ليحملق بالناس فيشبع عينيه ويؤذي قلبه !

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها "" فتك السهام بلا قوس ولا وسل
يسـر نـــاظـره مـاضـرّ خــاطـره "" لامرحبــاً بسـرور حلّ بالضـرر

لافتات في كل مكان ، كُتب عليها [ نحارب الغلاء ! ] مع أنّ أبي يقول أن سعر الفاصوليا هُنا ضِعف سعرها في " أسواق المزرعه " ! - ماعلينا - قد تكون بذور الفاصوليا هنا من أصل ياباني :)

هناك على الرفوف المبرده كانت تجلس بشموخ ، نظراتها قاتله ، كانت تهمز وتلمز ، وكأنها تسخر من أحد ، هناك على تلك الرفوف ، صفت " زبدة لورباك " ، صرخت أختي الصغيره : زبده دنماركيه ! لماذا هل اعتذروا !
- لا ولكن فقراءهم قد تضرروا ، ونحن شعوب الرحمه والنسيان !

بجانبها رجل وامرأته وعربه بقليل من الأغراض ، تأتيه زوجته بالحاجات فينظر لسعرها بتردد ، هذا ضروري يضعه في العربه على مضض ، وذاك يمكن الإستغناء عنه ، فيعيده لمكانه بأسى !
وفي الجهه المقابله ، شاب وقف متأملا طويلا قد بدت عليه أثارات الحيره ، يقلب أطعمة القطط يتساءل أيها أشهى لقطته المدلله !
مشاهد شتى تتنوع لتكشف لنا جانب آخر لإختلاف البشر في كثير من المجالات .. إجتمعت هنا في هذا المتجر !
لعلي أتوقف عن الكتابه الآن فالكتابه في مسودة المدونه موتر للغايه ، فهي لا تكف عن تذكيري بحفضها المباشر لكل حرف أضيفه ، الشعور بالمراقبه ذو وجهين مختلفين ، إما أن يضيق الخناق على الإنسان فيحجمه عن الإبداع [ وهذا جانب مظلم ] ، وإما أن يحسسه بالمسؤليه تجاه مايفعل فيتأنى بخطاه [ وذاك جانبه المشرق ] ..
هو ذات التوتر الذي أحسسته عند تصفحي لموقع الـ أ. سلطان الجميري ، فالساعه الرقميه التي تومض في أعلى المتصفح تصرخ في وجهك عند بزوغ كل عدد : أن العمر ماضٍ فادكر !

19 يوليو، 2008

وما خفيَ كانّ أعظَم .. غيضٌ من فيض مدّعي التنوير !


بالأمس تباشرَ المُنادين بالحريه المُزيفه والناعقين بحقوق المرأه المُضطهده على أرض الحرمين الشريفين والمُهاجمين لكل رجُل غيُور داعي للعفه والفضيله والصاق التهم الخرقاء بالاسلاميين ونعتهم بالظلاميون والمتشددون والرجعيون وكثير من الأوصاف التي اخترعتها عقولهم الخاويه في حين يطلقون على أنفسهم بأهل الحريه والمساواه وأهل التنوير وهم بعيدين كُل البعد عن هذا !
تباشروا بمولد قناه سعوديه تنويريه " قناة الغاليه " تُبث من جده وتُغذّى بملايين المليونير السعودي " صالح كامل " تُعنى بالشؤون المحليه و تزيد من وعي الناس وتغير سلوكياتهم السلبية، خصوصاً فيما يتعلق بطريقة التعامل مع المرأة , وكأنّ القرآن الكريم والسنه الشريفه قد خوت من التوجيهات والتوصيات في كل ما يختص المرأه وشؤونها وما نقصَ الناس إلا أن تُفتح هذهِ القناه لتقوم بتلقينهم وتربيتهم !
ولكنّ الله قد كشف زيفهُم , وهتكَ سترهُم , وفضحهم في عقر دارهم , وقد جاءت القنبله من رأس الهرم [!] من مدير القناه ممن يُفتًرَض بهِ أن يكون أعلم الناس بحقوق المرأه ! إلا أن الاناء يأبى إلا أن ينضحَ بما فيه , فلم يتمالك نفسه مدير القناه المدعو " حسين شبكشي " حينَ اختلى بالمذيعه [ خلوه مدنيه ! ] ولم يرَ حاجه لتمثيل دور الانسان المُتحضر خلف الأضواء فعبّر عن استياءه من المذيعه بأن قامَ بضربها واصابتها بضربات جسمانيه مختلفه تتنوّع بينَ كدمات في اليد المعصم والخد , وقد تعددت الأسباب المذكوره وراء هذا الاعتداء بين رفضها للانتقال من جده الى الرياض أو لأنها رفضت خلع حجابها أو تلوينه أو لأنها لم تستجيب لمزحاتهِ الوقحه !
أياً كان السّبب إلا أنّ العدوانيه مع المرأه تظل من خوارم الحريه ! :) >> فهم لا مروءةَ لهُم !
تعتبر هذه الحادثه صفعه قويه لكل من يُنادي بمساوة الجنسين [ المختلفيَن أصلاً ! ] وكُلّ من يُنادي بضرورة الاختِلاط والزّج بالمرأه في الاعلام , وكأنّ الاعلام ينحصِر في مُذيعه مُتبرجه تُهرّج بما تعلم وكثير مما لا تعلم , المُهم أن تظهر !
يدّعون المُدافعه عن المرأه وهم من يضطهدها ويُهينها ! يدّعون تكريمها وقد أهانوها وما فكّروا إلا بشهواتهِم !
ولعلّ المذيعه تكون عبره لكل من تصدّق بأكذوبة التحرير والمساوه !
والمَحِك بأن الكاتب التنويري " خالد الغنامي " في صحيفة الوطن تداركَ الموقِف بمقال عنونهُ بـ [ وهل التنويري يضرب امرأه ! ] وأعلنَ براءة التنويريين من هذا الشخص وقد عابَ عليه هذا التناقُض , وإني لأحسبهُ عابَ عليه أن فضحهُم !
صدقَ من قال : تنويرٌ معتم !
"*"*"*"*
المصادر /

15 يوليو، 2008

الهَلْوَسَه الفِكْرِيّه !


النّقاشات والمُناظرات أسلُوب عنيف للتّواصل الكلامي مع َالآخر ، ولذلك نُطلِق - أحياناً - على الإختلاف بالرّأي وتضادّ الرُّؤى
بـ " الصِّدَام " ، ومنَ المعروف بأنّ التّصادم من أقوى وأقسى أنواع الإحتكاك !
ونتائجهُ سلبيه على كِلا الجسمين ، فأقل مايُخلِّفهُ وراءه خشونةُ الملمَس وفقدان البريق ..
وكذلكَ النّقاش !
وتبعاً لهذهِ النظريه [ التي إخترعتُها بعدَ تأمل قصير وقت كتابتي لهذهِ المقاله ] أقول بأنه لا يوجد أحد يحبُ الوُلُوج في نقاشات مع من يُخالفه فكرياً لمُجرّد حب النّقاش ، أبداً !
وحين أقُول أبدا ًفأنا أعنيها ..
لأنّ دخُول الإنسان في أي عمليه مع إحتمالية خسارته وبنسب مُتفاوته تُحدّدها قوة حجة الآخر وبلاغته وبيانه وسرعة بديهته وكَثرة مُؤيديه , كفيله لجعله يَهَاب ويُفكِّر أكثر من مره قبل السير في دهاليز تلك العمليه ، وأن مايدفعه للتّغلب على تلك الهيبه وتجاوز الخوف هو تمسكُه الشّدِيد بفكرته ورغبته لها بالسياده ، وبغضه للفكره المخالفه لها وسعيه لوأدها !
إنّ غالِب النقاشات لاتأتي بنتيجه ، فكل ٌمتشبثٌ برأيهِ وكلٌ يسعى لإقناع الآخر بها ، ولكنّي لستُ هنا من أجل أن أقول لكم بأننا بحاجه لتعلم آداب النقاش وأساسياته , وقَبُول الآخر وإتقان فن الإختلاف وأساليب الإقناع والتأثير ، ليس لأننا لسنا بحاجة لها ولكننا مللنا تكرار هذا الكلام فصار سماعُه لايؤثر فينا , ولايُحفزنا لإكتساب أي مهاره جديده ، لأنه باتَ كـ ( من جدّ وجد ومن زرع حصد ) نسمعها كثيراً ولانعمل بِهَا ، فباتت تلك الإسطوانه من مظاهر التعالم والتثقف الأجوف ، وتجد أغلب من ينادي بها لايُحسنها ..
ولكنني أود أن يحسب أي إنسان يود خوض غمار النقاش حسابهُ قبل بدئه ، وأن يضع في إحتمالاته فقدان الطرف الآخر إن اشتد النقاش , أو في أهون الحالات توتر العلاقه معه ( ولو لزمنٍ معين ! ) ، أو ضعف قدراته مقارنة بمن أمامه ، أوعدم إستعداده للنقاش أو قلّة إطلاعه على الموضوع [ فأحياناً يجد المرء في نفسهِ ميلاً لرأي مُعين دون أن يجد لنفسهِ مبررات عقليه تدعم رأيه ] ، ولذلك فالدّخُول في النّقاش بإحدى هذهِ الأوضاع أو غيرها مما يجلب الهزيمه قد توقعه في الحرج ، وقد تؤثر على شخصيته سلباً في المُستقبل !
ولذلك فإني أُوصِيكُم وأوصي نفسي بالتروِّي قبل الإقدام على النّقاش ، ومن خاف سلم !
وليس معنى كلامي أنني أقطع أواصر التواصل الفكري مع الغير أو أتغافل عن فوائده ، ولكن كما تعلمون وأعلم بأن النّقاش يقوم بعملية تعريه فكريه للشخصين المُتناقشين ، فكما أنّك ستُظهِر مَزَايَا رُؤيتك فثق بأنَّ الطرف الآخر سيكشف سلبياتها ويكشف عيوبها ، وعندها ستهتز ثقتك برأيك وسيحيد بكَ " العناد البشري " عن الإقتناع برأي الآخر ، فيصل بكَ الحال إلى حاله مزريه من التوتر والتذبذب تُسمى بـ " الهلوسه الفكريه ! "


06 يوليو، 2008

حِمَايه .. ثَرثَرَه على وَرَق !


قبلَ أكثَر مِن شَهَر جَاءتني أختي ) في المتوسطه ( بمنشور وُزّعَ على طالبات مدرستها يُعَرِّف بـ [ إدارة الحمايه الإجتماعيه ] , والتي تأسست بعد صدور القرار الوزاري بتاريخ 1/ ٣ / ١٤٢٥ هـ ، تشكلت بعدها لجنة الحمايه الإجتماعيه بالإداره العامه للشؤون الإجتماعيه ومكتب الإشراف الإجتماعي النسائي بالمنطقه الشرقيه بعد صدور القرار بسنتين أي بـ ٢٦ / ٣ / ١٤٢٧هـ ,


وإنطلق العمل الفعلي لقسم الحمايه ( أي مضى سنتين على إنطلاق العمل ! ) يتحدّث المنشور عن الفئات التي تتولى اللجنه حمايتهم وأنواع العنف الذي تتصدّى لهُ ، والإجراءات التي تتخذها اللجنه لحل أي مُشكله بدايةً بتلقيها البلاغ حتى إستقرار الحاله ..
وقد زودت - اللجنه - المنشور بأرقامها بين مباشر وسنترال وفاكس وثلاث تحويلات ..
و بالرغم من بدائية المنشور من حيث التنسيق والطباعه إلا أنني سُررت به ِكثيراً لما لمستهُ من وعي وإحساس بحاجة المجتمع لمثل هذهِ اللّجان ، خبأتهُ في دُرجي إعجاباً بهِ ولم يخطُر في بالي أنني سأحتاج إليه يوماً ما ..
إلا أنهُ حدث عكس ماتوقعت !

شاء الله أن يذهب أخي للمسجد قبل آذان الظهر بمده ، ليشاهد طفل ( ١٢ سنه ) قد فعلت به الشمس وشدة الحر مالا يُستهان به ..
ناداهُ بِوَجَل وعرف منهُ القصه ، خلاصتُها : أنهُ طفل يُعاني وأخوته من عنف جسدي يُوقعه عليهم مصدر الأمان ومنبع الرأفه والرحمه والدهم , وولي أمرهم وربّ أسرتهم ، بمباركه من الأم يصل إلى حدّ أن تقوم الأم الحنُون بتسخين السكّين على النّار ثم تُناولُها الأب ليكوي بها أجسادهم الصغيره بكُل وحشيه ، عَلِمَ مُدير المدرسه [ وقد كان إنسانا مستقيما وتربويا في آنًٍ واحد ] بأفاعيل الأب وإستدعاهُ للمدرسه أكثر من مره ولكنّ الأب لم يتغير بل صار يُهدّد الإبن في كل مره يضربهُ فيها إن أخبرَ المدير بضربهِ أمام زملائه ، وكان هذا التهديد كفيلاً بإلجام الطفل !
المُهم ، أخطأَ الطفل بالأمس خطأ فحكمت الأم بإستحقاقه لتعذيب " ابوغريب " وذلك بعد أن إتصلت بالأب وهو في عمله تخبره بما فعل ابنه ، استيقظَ الطفبل صباحاً متوجهاً للمدرسه لآداء الإختبار على تهديدات أمه تُذكّره بالعقاب الذي ينتظره , خرجَ الطفل من المدرسه من الساعه التاسعه ولن يعود للبيت إلا بعدَ أن يتأكد من خروج أبيه إلى دوامه عصراً ، وقد آواه المسجد حتى ذلكَ الحين !
حين علمتُ بالأمر قفزت في بالي فكرة اللُّجوء للحمايه فهي الجهه المعنيه بالأمر ، إتصلتُ بالخط المباشر عدة مرات ضاعت بين إنشغال الخط وعدم الرد , حتى ظفرت ُ في النهايه بموظفه أجَابت بصوت ٍكسول : نعم !
- الحمايه الإجتماعيه !
- من يتحدث !
- مواطنه ... فلانه الفلاني .. عندي بلاغ عن حالة طفل يُعاني من عنف أسري ..
- ولكن هذا رقم الجمعيه الخيريه !
خذي هذا الرقم وأطلبي الرقم منهم ..

اتصلتُ بالرقم ، وجاءني الجواب : لا أدري ، خذي رقم " دار المسنين " من إستعلامات الدليل يحولوكِ إلى الحمايه .. فعلتُ ماقالت لي ، ولكن بِلا جدوى حتى رجعت للرقم المباشر مرّه أُخرى , وتذمرتُ من هذا التقصير والضّحِك على النّاس .. ثمّ حولتني إلى غيرها تنقلت بين عدد من الموظفات وختمتها بموظف دار الرعايه ، سألتُهُم عن الإجراءات التي يتخذونها – عادةً - في مِثِل هذهِ المواقف ، فوجدتُها صفراً ، لم يكن لديهم حل إلا تبليغ الشرطه !
أوالإنتظار غدا ًصباحاً لأنّ المُدير إنتهى دوامهُ وخَرَج !
بالله عليكم أب يتعامل مع فلذة كبده بهذه الوحشيه سيردعهُ تعهد يمضيه في مكتب الشرطه ويولي وجهته بإصطحاب ابنه !
هل تُحل مثل هذهِ المشاكل الأسريه بالورق !
ألا توجد لجنه تأتي بنفسها تسأل ، تتأكّد من صحة البلاغ !
ألا يوجد طبيب يُشخص حالة الأب النفسيه !
ألا يوجد مستشار أسري أو موجه إجتماعي أو مُختص تربوي يتولى الموضوع !

في الحقيقه لم أعد أعرف هل لجنة الحمايه الإجتماعيه لجنه وهميه , أم أنها لجنه شكليه غير مُفعّله !

ألوان وأشكال من العنف يمارسهُ بعض الأهالي [ وفي الغالبيه من الأب ] ضد أبنائهم إما لأمراضٍ نفسيه ، أو بقايا عقد مترسبه من غياهب الطفوله الغابره ، أو جهل وفهم خاطئ لأساليب التربيه والتوجيه ..
مُمَارسات عنيفه يحجبها عن الناس ظلمات الخوف والعيب والفضيحه !
إن تسربت عبر ثقوب طلاقة لسان البراءه ، والبحث عن الأمان وطفت على السطح وعُلِمَ بِهََا ، من يتولاها !
الكلُّ مُحاسب ، الكل مسؤول ، المعلمين والمعلمات في المدارس ، كل مشرف طلابي ومشرفه ، الدعاة والمشائخ أئمة المساجد ، خطباء الجوامع ، كل باحث تربوي ومختص ..
المجتمع بأكمله ، كل من يعلم بالأمر ويُخلي نفسه ُمن المسؤليه , وينفض يدهُ مِن غُبار المشاكل ومتاهة التحقيقات , ويعتبر ما سمِعَ بهِ أٌقصُوصه يُحدِّث بها في المجالِس !

إنهُم أمانه في أعناقنا !

02 يوليو، 2008

سواليف حريم !




قبل مده تناقلت بعض المُنتديات المُتعطِّشه للبحث عن أي خطأ لـ " أسُود الهيئه " أو ما يُشبِه الخطأ , أو حتى ما تراه عقولهم الخاويه من الأخطاء ! وكان حديثهم يدور حول توقيف أحد منسوبي الهيئه من قِبَل جوازات الطائف لتستُرِه على وافِده مُتخلِّفه ..


جريدة الجزيره أنزلت اليوم خبراً لآخر مُجريات الخبر تحت عنوان ( جوازات الطائف تُغرم مسؤلاً في " الهيئه " 10 آلاف ريال لتستره على وافده مُتخلفه ) ..

يقول مطلعه [ أنهت جوازات محافظة الطائف إجراءات تسجيل عقوبة ضد مسئول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة تتضمن دفع مبلغ 10 آلاف ريال بعد أن تم ضبطه في إحدى المحطات البترولية بمنطقة عشيرة شمال الطائف بسيارته الخاصة وبرفقته وافدة إندونيسية متخلفة أفاد بأنها خادمة كان يرغب إيصالها لمنزله للعمل لديه لحين أن أحيل للشرطة أولاً وتحديداً لمخفر عشيرة ومن ثم تمت إحالته للجوازات التي عرضت أمره على اللجنة الإدارية وأصدرت حياله دفع المبلغ كغرامة تستر على مُتخلفة في البلاد ومخالفته للأنظمة والقوانين. ]

إلى هُنا ينتهي الخبر الأساسي المُفيد ! لينتقل ناقِل الخبر منهُ إلى سواليف مجهُولة النسب واكتفى بقوله ( وفقاً لمعلومات حصلت عليها الجزيره ! ) من أين حصلت عليها لا ندري , فعلى القارىء الكريم أن يُخمّن هوَ بنفسه عن مصدرها أو يُضيف عليها ما يشاء وينقُلها مادام الخبر عن الهيئه فالمجال واسع والباب مفتوح للجميع !

وقبل ذلِك عودتنا صحافتنا الكريمه على التحفُّظ على كُل شيء , تبعاً لسياسة " تحتفظ الجريده بإسمه " إلا أنها في هذا الخبر المزعوم كسرت القاعده وأتت بما لم نعهده من قبل , حيث أنه من المعروف عند نقل أي خبر تكتفي الجريده بذكر [ ... قام بها مواطن سعودي ... ] ولم نسمع من قبل أنها قالت يعمل في وزارة التعليم أو وزارة الصحه إلا إن كانت الجريمه مُقترفه في مكان العمل ..

ولستُ أرَ أيّ داعي لتضخيم الأمر لأنّ كثيراً من سكّان المنطقه الغربيه يستفيدون من العماله الوافده المُتخلفه
في خدمة المنازِل وإن كان هذا الأمر خطأ وخيانه للوطن إلاّ أنه - للأسف - مُنتشر , ولم نسمع قط عن تشهير أي مواطِن قُبِضَ عليه بسبب هذهِ التُهمه , فضلاً عن إضافة بهارات للخبر بتفاصيل لا تزيد عن كونها " سواليف حريم " !

وشكراً !


28 يونيو، 2008

واجب الأسرار الستّه !


هذا الواجب بتحويل من المدونه العزيزه شهيده !
وهو عن الأسرار السته التي لا يعرنها عني من يقابلني لأول مره ..

قوانين الواجب :
1 - أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب
2 - أذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب
3 - تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى
4 - حول هذا الواجب إلى ستة مدونين، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك
5 - اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم، ليعلموا عن هذا الواجب


بسم الله :

1/ من يقابلني أوّل مره لا يعلم بأني شديدة الحساسيه ..
2/ لا يعلم بأنّ ذاكرتي قويه ولن أنسى أدق تفاصيل ما دار بيننا من حديث :) ولعلّ هذه النقطه نستفيد منها في كسب القلُوب ! لأن تذكُّر الأمور الدقيقه الخاصه بالشخص الآخر تعني الإهتِمام بهِ ..
3/ أحب الانترنت , وأحب الكتابه كثيراً , ولم أجد شبيهاً لمنتداي الغالي " المعالي " :)
4/ بودي عمل الكثير ولكنني أشعر بفوضويه فكريه , فلا أعلم من أين أبدأ !
5/ في الحقيقه لا يتّسع صدري كثيراً للنقاش مع من يُناقشون بلا علم ولا درايه , فيكون نقاشهم مُجرّد سُخريه وقذف اتهامات بلا دليل !
6/ دخلت عالم التدوين قريباً , ولا زلت في طور التكوين :)


كمّلنا السته ولله الحمد , ولكني لن أستطيع أن أُطبق القوانين كُلها وذلك بتحويل الواجب , لأن ماشاء الله الواجب مُنتشر بشكل كبيير :)
ونردها لك ان شاءالله يا شهيده :)