18 فبراير، 2008

"" وأُســــــدِلَ السِّتَــــــار ""




بعد قراءات عديده لعلاقات كانت في حقبه من الزّمن مثالاً يُحتذى بهِ .. كانت من أسمى وأنقى العلاقات ..



كانت علاقه جميله بعيده كلُّ البعد عن دناءات الدُنيا .. غايه في الوفاء .. وقمه في العطاء ..



وسامٌ للحب .. دليلٌ للنقاء والصفاء ..



يُعلِّق الجميع حين رؤيتِهِم : فوله وانقسمت نصفين .. سُبحان من جمَّعهُم ..!!



ثُمَّ اعتراهــا مِثل ما يعتري غيرها من ركيكـ الروابِط ..هكذا وبِلا مُقدِّمات .. وبلا سابِق انذار ..



باتت حبراً جفّ على عتيق الدَّفاتِر ..



يُقـــال أنهُ حتى تصفُو العلاقه وتدوم .. لابد أن يُرافقها الحلم والأناة والصبر والرِّفق وغيرها من معاني القَبُول والرِّضى بالآخر ..



وأنّ كَثير المصارحه والمواجهه والمُعاتبه .. يُفسِد هناء العيش وصافي الحياه ..



ولكنّ تلكـ المعاني قد تكون أحياناً وبالاً على أهلِها .. فيستمر هذا في تقصيره .. ويستمر ذاكـ في تحمُّلِه ..



يتصنَّع الرضى وعدم الاكتِراث ..



يرسِم ابتسامة الرضى ثمّ يعض على شفتيه ليكتُم دُخان نار الغضب المُتأجِّجه في صدره ..



كل ذلكـ في سبيل استمرارية العلاقه ..حتى يطفح الكيل ..!!



دائماً تكون نهاية كبير العلاقات صغيره .. مُبهمه .. غير واضحة المعالِم ..



يظهر للآخرين بأن الانفِصال نهايه ظالِمه .. اجحاف في حق مِثِل هذه العلاقه ..



ظنُّوا بأن المشهد الأخير هو القضيه .. ما علِمُوا بأنها قصه طويله آخر فصولها ذاكـ المشهد ..



لم يكُن يستحِق .. ولكنّها تراكُمات كثيره تكالبت على مرّ السنين ..حتى انتهى المطاف بذلكـ الموقِف ..



وأُسدِل السِّتــــار ..!!




هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وأُسدل الستار

مسرحية تتوالى أحداثها لكن تظل نهايتها واحده .!!

بورك قلمك ابداع في الكلمة والفكره

محبتك ايمان :)

الخلوق يقول...

كثيراً ما نغرم بالنهايات وننسى الخطوات والأولى وضناها وشقاها ، فنأتي لنحاسب على منتهى تلك الخطوات مع إغفال لاتجاهها الابتدائي !

شكراً مدى ..

أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعه يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لأناملك الذهبيه التي خطت لنا هذه الكلمات الرائعة ووصفت ما تذوقه النفس من جراء تلك العلاقات من ألم وحسره

لقد وقعت في الصميم..

والمشكله.. أنها لا تأخذ درسا فلا تزال تبني من تلك العلاقات وترسي قواعدها فترة من الزمن ثم تنهدم في لحظه أمام عينها وتبكي حرقة تلك النفس الرقيقه ونست أن عليها من الذنب النصيب الأكبر..


وأُسدل الستار

مسرحية تتوالى أحداثها لكن تظل نهايتها واحده .!!

بورك قلمك ابداع في الكلمة والفكره،،

مدى ابراهيم العقل يقول...

غـــاليتي ايمــان ..

نوّرتِ مدونتي يا غاليه ..


سلمتِ ..

مدى ابراهيم العقل يقول...

الأستاذالفاضِل / الخلوق ..

صدقتُم .. تأثُرُنا البالِغ بقسوَة النهاية يغفلنا كثيراً عن حلحلة أسبابها ..

شكراً لكـ ..