19 يوليو، 2008

وما خفيَ كانّ أعظَم .. غيضٌ من فيض مدّعي التنوير !


بالأمس تباشرَ المُنادين بالحريه المُزيفه والناعقين بحقوق المرأه المُضطهده على أرض الحرمين الشريفين والمُهاجمين لكل رجُل غيُور داعي للعفه والفضيله والصاق التهم الخرقاء بالاسلاميين ونعتهم بالظلاميون والمتشددون والرجعيون وكثير من الأوصاف التي اخترعتها عقولهم الخاويه في حين يطلقون على أنفسهم بأهل الحريه والمساواه وأهل التنوير وهم بعيدين كُل البعد عن هذا !
تباشروا بمولد قناه سعوديه تنويريه " قناة الغاليه " تُبث من جده وتُغذّى بملايين المليونير السعودي " صالح كامل " تُعنى بالشؤون المحليه و تزيد من وعي الناس وتغير سلوكياتهم السلبية، خصوصاً فيما يتعلق بطريقة التعامل مع المرأة , وكأنّ القرآن الكريم والسنه الشريفه قد خوت من التوجيهات والتوصيات في كل ما يختص المرأه وشؤونها وما نقصَ الناس إلا أن تُفتح هذهِ القناه لتقوم بتلقينهم وتربيتهم !
ولكنّ الله قد كشف زيفهُم , وهتكَ سترهُم , وفضحهم في عقر دارهم , وقد جاءت القنبله من رأس الهرم [!] من مدير القناه ممن يُفتًرَض بهِ أن يكون أعلم الناس بحقوق المرأه ! إلا أن الاناء يأبى إلا أن ينضحَ بما فيه , فلم يتمالك نفسه مدير القناه المدعو " حسين شبكشي " حينَ اختلى بالمذيعه [ خلوه مدنيه ! ] ولم يرَ حاجه لتمثيل دور الانسان المُتحضر خلف الأضواء فعبّر عن استياءه من المذيعه بأن قامَ بضربها واصابتها بضربات جسمانيه مختلفه تتنوّع بينَ كدمات في اليد المعصم والخد , وقد تعددت الأسباب المذكوره وراء هذا الاعتداء بين رفضها للانتقال من جده الى الرياض أو لأنها رفضت خلع حجابها أو تلوينه أو لأنها لم تستجيب لمزحاتهِ الوقحه !
أياً كان السّبب إلا أنّ العدوانيه مع المرأه تظل من خوارم الحريه ! :) >> فهم لا مروءةَ لهُم !
تعتبر هذه الحادثه صفعه قويه لكل من يُنادي بمساوة الجنسين [ المختلفيَن أصلاً ! ] وكُلّ من يُنادي بضرورة الاختِلاط والزّج بالمرأه في الاعلام , وكأنّ الاعلام ينحصِر في مُذيعه مُتبرجه تُهرّج بما تعلم وكثير مما لا تعلم , المُهم أن تظهر !
يدّعون المُدافعه عن المرأه وهم من يضطهدها ويُهينها ! يدّعون تكريمها وقد أهانوها وما فكّروا إلا بشهواتهِم !
ولعلّ المذيعه تكون عبره لكل من تصدّق بأكذوبة التحرير والمساوه !
والمَحِك بأن الكاتب التنويري " خالد الغنامي " في صحيفة الوطن تداركَ الموقِف بمقال عنونهُ بـ [ وهل التنويري يضرب امرأه ! ] وأعلنَ براءة التنويريين من هذا الشخص وقد عابَ عليه هذا التناقُض , وإني لأحسبهُ عابَ عليه أن فضحهُم !
صدقَ من قال : تنويرٌ معتم !
"*"*"*"*
المصادر /

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

//

عجيب ! :")
وقناة بعد! ..

ما أكثرهم مدّعي الحرية ..
وهم للعلم .. كما يقال " مع الخيل ياشقرا " منساقون خلف التسميات فقط ..
وخلف شعارات هم أنفسهم لايفقهون معناها ..

مدى ..
سلمتِ و قلمك ..

إبقِ بخير ..

//

مدى ابراهيم العقل يقول...

صوت الحياة !
نعم هم كذلك , تقليد أعمى للغرب بدون أدنى وعي !
المُشكله بأنّ هناك من ينساق وراءهم على غير هدى !

شكراً لزيارتك , تشرفت بها ..

د.مرام مكاوي يقول...

وهناك ايضاً أمثاله من مدعي الفضيلة وهم أهل الرذيلة..أحد المتأسلمين كان يظهر على التلفاز يتحدث عن العراق وأفغانستان..ثم فصل من عمله لأنه تحرش بمريضه وهو طبيب..فلا يؤخذ تيار أو دين او دولة أو فكر أو شعب..بذنب واحد هذه فكرتي..

تحياتي

غير معرف يقول...

صدقتي تنوير معتم !
الله ينور حياتك وقلبك يارب :)

مدى ابراهيم العقل يقول...

مرام !
بدايةً أُرحِّب بكِ في مدونتي :)
نعم أتّفق معكِ على الفكره [ عدم التعميم من خطأ فرد ! ] ..
ولكنني أختلِف معكِ بالإسقاط !

لأنّ الدِّين تشريع سماوي من الله سبحانهُ وتعالى , فخطأ الاسلاميين خطأ عائد عليهم ونقص فيهم , ليس للإسلام علاقه بهِ , لأنهُ من الله !

وأمّا مدعيّ التنوير والليبراليه [ وهذهِ الخرابيط ] فهم من اختلقَ هذهِ الأكاذيب ونادوا بها ..

يعني .. هذهِ القناة كانت ذات فكر مُتحرِّر وتُطالب بحقوق للمرأه هيَ ترَ بأنها مسلُوبه , وبأنها كفيله بالدفاع عنها والمُطالبه بها , فإن كان المُترئِس للقناه وقائدها يتعامل مع المرأه بهذا الاسلوب فهوَ دليل قاطِع على خيبة ما يدّعون وما يُنادون بهِ !

وضحت الفكره !

وحيّاكِ مره أُخرى ..

مدى ابراهيم العقل يقول...

أفياء !

أهلاً بكِ يا غاليه .. أضاءت المدونه بوجودكِ ..